للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن في حديث أبي هريرة أنه أراهم آدم.

وفي حديث عمر وغيره أنه قال: هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار.

ففيها إثبات القدر وأن الله علم ما سيكون قبل أن يكون، وعلم الشقي والسعيد من ذرية آدم، وسواء كان ما استخرجه فرآه آدم هي وأمثالهم أو أعيانهم.

فأما نطقهم فليس في شيء من الأحاديث المرفوعة الثابتة، ولا يدل عليه القرآن، فإن القرآن يقول فيه: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم} ، فذكر الأخذ من ظهور بني آدم - لا من نفس آدم - وذرياتهم يتناول كل من ولده، وإن كان كثيراً، كما قال تمام الآية: {أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم} .

وقال تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض} ، وقال: {ذرية من حملنا مع نوح} ، وقال: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون} ، إلى قوله: {وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس} ، فاسم الذرية يتناول الكبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>