وأما العمل لعلم، وهو جلب ما ينفع الإنسان، ودفع ما يضره، بالنظر في العواقب، فهذا هو الأغلب على مسمى العقل في كلام السلف والأئمة، كالآثار المروية في فضائل العقل.
ومنه الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان مرسلاً: إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات.
وبهذا الاعتبار فالعقل يتضمن العلم، والعلم جزء مسماه.
ومعلوم أن مجموع العلم والعمل به أفضل من العلم الذي لا يعمل به.
وهذا كما قال غير واحد من السلف في مسمى الحكمة، كما قال مالك بن أنس:(الحكمة معرفة الدين والعمل به) .