وأيضاً فإن قتل الصبي من أهل الحرب لا يجوز - باتفاق العلماء.
وأيضاً فالناس مع تنازعهم في أولاد الكفار: هل يدخلون الجنة أو النار، أو يتوقف فيهم؟ لم يفرق أحد - علمناه - بين المميز وغيره، بل المنصوص عن أحمد ويغره من أئمة السنة - وهو المشهور عنهم - الوقف فيهم.
وذهب طائفة إلى أنهم في النار، كما اختاره القاضي أبو يعلى وغيره.
وذكروا أن أحمد نص على ذلك، وهو غلط عن أحمد.
فإن المنصوص عنه أنه أجاب فيهم بجواب النبي صلى الله عليه وسلم:«الله أعلم بما كانوا عاملين» .
وهو في الصحيحين من حديث أبي هريرة، وفي الصحيح أيضاً من حديث ابن عباس.
لكن هذا الحديث روي أيضاً في حديث يروى «أن خديجة سألته عن أولادها من غيره، فقال: هم في النار.
فقالت: بلا عمل؟ فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين» .