وأما الحب لله، فقال تعالى:{أحب إليكم من الله ورسوله}[التوبة: ٢٤] .
وقال صلى الله عليه وسلم في الصحيح:«ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواه، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار» .
وفي الحديث:«أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، ومن أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان» .
وهذا حقيقة قوله تعالى:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}[الأنفال: ٣٩] .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:«يقول الله: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو كله للذي أشرك» .
فمكان الفعل الواحد ممتنع أن يكون من فاعلين مستقلين، فيمتنع أن يكون المرادين مستقلين بالإرادة، فإن كون هذا مستقلاً بكونه هو المراد المحبوب، يناقض كون الآخر كذلك، ومتى لم يكن المراد مستقلاً