وقوله:{إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}(يس: ٨٢) وكذلك قوله: {إنا معكم مستمعون}(الشعراء: ١٥) وقوله: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}(التوبة: ١٠٥) ونحو ذلك، فقال:(قد ذهب قوم من أهل السنة إلى أن الله استماعاً حادثاً في ذاته، وذكر أن هؤلاء وبعض أهل البدع تأولوا ذلك في الإرادة على الحوادث.
قال: (فأما من ادعى السنة، فأراد إثبات القدر، فقال: إرادة الله تحدث إن حدثت من تقدير سابق الإرادة، وأما بعض أهل البدع فزعموا أن الإرادة إنما هي خلق حادث، وليست مخلوقة، ولكن بها كون الله المخلوقين) .
قال:(وزعموا أن الخلق غير المخلوق، وأن الخلق هو الإرادة، وأنه ليست بصفة لله من نفسه) .