للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلق الأرضين والسماء والجبال والتلال والهواء، التي لا يعرف لشيء منها شيء من هذه الصفات والذوات ولا يوقف لها منها على شيء، فالله المتعالي عندنا أن يكون كذلك، فقد ميز الله في كتابه السمع من البصر فقال: {إنني معكما أسمع وأرى} (طه: ٤٦) و {إنا معكم مستمعون} (الشعراء: ١٥) وقال: {ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم} (آل عمران: ٧٧) ففرق بين الكلام والنظر دون السمع، فقال عند السماع والصوت: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} (المجادلة: ١) .

و {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} (آل عمران: ١٨١) ولم يقل: قد رأى الله قول التي تجادلك في زوجها.

وقال موضع الرؤية إنه: {الذي يراك حين تقوم} {وتقلبك في الساجدين} (الشعراء: ٢١٩: ٢١٨) وقال تعالى: {وقل اعملوا

<<  <  ج: ص:  >  >>