الملك، أنا الديان، أين ملوك الأرض؟ فلا ينكر كلام الله إلا من يريد إبطال ما أنزل الله عز وجل، وكيف يعجز عن الكلام من علم العباد الكلام وأنطق الأنام؟ قال الله تعالى في كتابه {وكلم الله موسى تكليما}(النساء: ١٦٤) فهذا لا يحتمل تأويلاً غير نفس الكلام، وقال لموسى:{إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}(الأعراف: ١٤٤) وقال الله تعالى: {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}(البقرة: ٧٥) وقال {يريدون أن يبدلوا كلام الله}(الفتح: ١٥) وقال {لا تبديل لكلمات الله}(يونس: ٦٤) وقال: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته}(الأنعام: ١١٥) .
وذكر آيات أخر، إلى أن قال:(وقال تعالى لقوم موسى حين اتخذوا العجل فقال {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا} (طه: ٨٩) وقال: {عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين}(الأعراف: ١٤٨) .