الله قد أخبر في نص الكتاب في مواضع أنه خلق آدم، وأنه أمر الملائكة بالسجود له، فكرر هذا الذكر في غير موضع، وكرر ذكر كلامه مع موسى مرة بعد أخرى، وكرر ذكر عيسى بن مريم في مواضع، وحمد نفسه في مواضع فقال:{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب}(الكهف: ١) ، و {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض}(الأنعام: ١) ، {الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض}(سبأ: ١) ، وكرر زيادة على ثلاثين مرة {فبأي آلاء ربكما تكذبان}(الرحمن: ١٦) ولم أتوهم أن مسلماً يتوهم أن الله لا يتكلم بشيء مرتين.
قال الحاكم: (سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق - يعني الصبغي - يقول: لما وقع من أمرنا ما وقع ووجد بعض المخالفين - يعني المعتزلة - الفرصة في تقرير مذهبهم بحضرتنا، قال أبو علي الثقفي للإمام: ما الذي أنكرت من مذاهبنا أيها الإمام حتى نرجع عنه؟ قال: ميلكم إلى مذهب الكلابية، فقد كان