[مسألة: هل يلزم أن تكون الست من شوال بعد قضاء رمضان؟]
تقدم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الحديث:«من صام رمضان، ثم أتبعه ستًّا من شوال»، ففي قوله:«ثم أتبعه» دلالة على أن استحباب صيام هذه الأيام إنما هو لمن صام رمضان وأكمل صومه، وقد أفتى بذلك الإمام ابن باز - رحمه الله -، والعلامة ابن عثيمين - رحمه الله - أيضًا.
ثم رأيت الحافظ ابن رجب - رحمه الله - قد صرَّح بذلك أيضًا كما في "لطائف المعارف"(ص ٣٩٧ - ٣٩٨).
ولكن يظهر أنَّ من احتاج إلى تقديم صوم ست؛ لشُغلٍ، أو ضيق وقتٍ أنَّ ذلك يجزئه، والله أعلم.
انظر:"الشرح الممتع"(٦/ ٤٦٨)"فتاوى رمضان"(٢/ ٦٩٨).
[مسألة: صيام يوم عرفة؟]
جاء في "صحيح مسلم"(١١٦٢)(١٩٧)، من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال:«يُكفِّر السنة الماضية والباقية».
وفي هذا الحديث دلالة ظاهرة على استحباب صوم يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة.
قال عبد الله البسَّام وفقه الله: صوم يوم عرفة هو أفضل صيام التطوع بإجماع