في "صحيح مسلم" عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الأَضْحَى والفطر بِـ:{ق} وَ {اقْتَرَبَتِ}.
وفي "صحيح مسلم" عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ، وَفِي الْجُمُعَةِ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وَ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}»، قَالَ:«وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ، فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ».
وقد جاء ذلك أيضًا في "مسند أحمد"(٥/ ٧)، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه -.
ويستحب أن يقرأ في ركعتي العيد بما ورد في هذين الحديثين.
وقد اختار القراءة بما جاء في حديث أبي واقد - رضي الله عنه - الإمام الشافعي - رحمه الله -.
واختار أحمد القراءة بـ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.
قلتُ: وبأيهما قرأ؛ فقد أصاب السنة، والله أعلم. وانظر:"المغني"(٣/ ٢٦٩).
[مسألة: صلاة العيدين قبل الخطبة.]
في "الصحيحين" عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُصَلُّونَ العِيدَيْنِ قَبْلَ الخُطْبَةِ. وقد جاء الحديث أيضًا بنحوه عن ابن عباس، وجابر - رضي الله عنهما - وغيرهما، في "الصحيحين"، وغيرهما.