مسألة: من أغمي عليه في أثناء النهار، واستمر أيامًا؟
أما اليوم الذي أغمي عليه فيه فيجزئه كما تقدم قريبًا، وكذا اليوم الذي استيقظ فيه على قول من يقول:(إنه يكفي لجميع الشهر نية واحدة)، وأما الأيام التي بينهما فلا يجزئه صومها؛ لأنه أغمي عليه في جميع نهارها، والله أعلم.
انظر شرح "كتاب الصيام"(١/ ٤٧).
[مسألة: نوم الصائم؟]
النوم لا يؤثر في الصوم، سواء وجد في بعض النهار أو في جميعه؛ وذلك لأن النوم عادة، ولا يزيل الإحساس بالكلية، ومتى نبه انتبه.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في "شرح العمدة": هذا هو المنصوص المشهور في المذهب. اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في "شرح العمدة" في "كتاب الصيام"(١/ ٤٦): فأما الصرع -وهو الخنق الذي يعرض وقتًا ثم يزول- فينبغي أن يلحق بالإغماء والغَشْي؛ لأنه يُزيْل الإحساس من السمع، والبصر، والشم، والذوق، فيغطي فيزول العقل تبعًا لذلك، بخلاف الجنون؛ فإنه يزيل العقل خاصَّة فيلحقه بالبهائم. اهـ