للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"كتاب الصيام" (١/ ٤٧) "المدونة الكبرى" (١/ ٢٧٧)، "شرح مختصر خليل" (٢/ ٢٤٨).

مسألة: من أغمي عليه في أثناء النهار، واستمر أيامًا؟

أما اليوم الذي أغمي عليه فيه فيجزئه كما تقدم قريبًا، وكذا اليوم الذي استيقظ فيه على قول من يقول: (إنه يكفي لجميع الشهر نية واحدة)، وأما الأيام التي بينهما فلا يجزئه صومها؛ لأنه أغمي عليه في جميع نهارها، والله أعلم.

انظر شرح "كتاب الصيام" (١/ ٤٧).

[مسألة: نوم الصائم؟]

النوم لا يؤثر في الصوم، سواء وجد في بعض النهار أو في جميعه؛ وذلك لأن النوم عادة، ولا يزيل الإحساس بالكلية، ومتى نبه انتبه.

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في "شرح العمدة": هذا هو المنصوص المشهور في المذهب. اهـ

انظر: "المغني" (٣/ ١٢)، "كتاب الصيام" من "شرح العمدة" (١/ ٤٦)، "الإنصاف" (٣/ ٢٦٤)، "الشرح الممتع" (٦/ ٣٦٥).

مسألة: صَرْعُ الصائم؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في "شرح العمدة" في "كتاب الصيام" (١/ ٤٦): فأما الصرع -وهو الخنق الذي يعرض وقتًا ثم يزول- فينبغي أن يلحق بالإغماء والغَشْي؛ لأنه يُزيْل الإحساس من السمع، والبصر، والشم، والذوق، فيغطي فيزول العقل تبعًا لذلك، بخلاف الجنون؛ فإنه يزيل العقل خاصَّة فيلحقه بالبهائم. اهـ

<<  <   >  >>