وليست كل الأطعمة متساوية بالوزن؛ فبعضها حجمها كبير، وهي خفيفة الوزن، كالشعير، وبعض أنواع الأرز.
وعَلى هذا فضبط الوزن بالنسبة للبر، أو العدس هو ما تقدم يساوي خمسة أرطال وثلثًا، ويساوي سِتّمِائَةِ دِرْهَمٍ وَخَمْسَةً وَثَمَانينَ وَخَمْسَة أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ. على ما قرره الإمام النووي.
والدرهم يساوي (٢.٩٧٥ جم) فالصاع هو مجموع ضرب (٦٨٥.٧٢) في وزن الدرهم المتقدم، ويساوي تقريبًا (٢ كيلو، و ٤٠ جم).
ومثل ذلك لو اعتبرنا مثقال الذهب، فالصاع هو مجموع ضرب (٤٨٠) في وزن (المثقال) بالجرامات، وهو (٤.٢٥) ويساوي (٢ كيلو، و ٤٠ جم).
فمن أراد معرفة أوزان الأطعمة الأخرى؛ فليأخذ مكيالا يسع (٢ كيلو، و ٤٠ جم)، بدون زيادة أو نقص، ثم يستخدم نفس المكيال للصنف الآخر من الأطعمة، وحينئذٍ يعرف وزن كل نوع.
والذي نراه أن من اعتمد على أربعة أمدادٍ بكفي رجل معتدل، فقد أدَّى ما عليه، ومن زاد، ونوى بالزيادة إن حصلت نافلة فهو أحوط، والله أعلم. اهـ
[مسألة: وقت وجوب إخراج صدقة الفطر.]
قال النووي - رحمه الله - في "شرح المهذب"(٦/ ١٤١ - ١٤٢): تجب الفطرة