للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَصْل فِي مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِالسّحُور

مسألة: فضل السَّحور؟

ثبتت أحاديث كثيرة تدل على فضله:

ففي "الصحيحين" عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة». (١)

وثبت عند النسائي (٤/ ١٤٥)، من حديث رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتسحر فقال: «إنها بركة أعطاكم الله إياها؛ فلا تدعوه»، وصححه شيخنا الإمام مقبل الوادعي - رحمه الله - في "الجامع الصحيح" (٢/ ٤٢٢).

وأخرج مسلم في "صحيحه" (١٠٩٦)، عن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر».

[مسألة: حكم السحور؟]

قال الإمام النووي - رحمه الله -: قال ابن المنذر في "الإشراف": أجمعت الأمة على أن السحور مندوب إليه مستحب لا إثم على من تركه. اهـ

وقال ابن قدامة - رحمه الله -: لا نعلم فيه بين العلماء خلافًا-أي في استحبابه -.اهـ انظر: "المجموع" (٦/ ٣٦٠)، "المغني" (٣/ ٥٤)، "الفتح" (١٩٢٢).


(١) أخرجه البخاري (١٩٢٣)، ومسلم (١٠٩٥).

<<  <   >  >>