للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإنما يصل إلى القصبات الهوائية فتنفتح لما فيه من خاصية، ويتنفس الإنسان تنفسًا عاديًّا بعد ذلك، فليس هو بمعنى الأكل والشرب، ولا أكلًا، ولا شربًا يصل إلى المعدة، ومعلوم أن الأصل صحة الصوم حتى يوجد دليل على الفساد من كتابٍ، أو سنةٍ، أو إجماع، أو قياسٍ صحيح. اهـ

انظر: "فتاوى رمضان" (٢/ ٥٣١ - ٥٣٢).

مسألة: من أكل ناسيًا فظن أنه قد أفطر فأكل عمدًا؟

ذكر صاحب "الفروع" وصاحب "الإنصاف" في ذلك قولين، والأكثر على أنه يفطر، وهو قول الحنفية، والأصح عند الشافعية، وإليه مال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - معللاً ذلك بكونه قد تعمد الأكل وهو عالم أنه صائم دون أن يسأل ويتحرى؛ فيكون بذلك مُفَرِّطًا.

ثم قال: وعلى كل حالٍ، يقضي يومًا ولا يضره إن شاء الله، وهذان الوجهان هما وجهان أيضًا عند الشافعية.

انظر: "الإنصاف" (٣/ ٢٧٥)، "الشرح الممتع" (٦/ ٤٠٠)، "فتح الباري" لابن رجب (١٢٢٧) (٦/ ٤٦٨ - ٤٦٩)، "حاشية ابن عابدين" (٢/ ٤١١)، "المجموع" (٦/ ٣٣٩)، "حاشية إعانة الطالبين" (٢/ ٢٦٠).

مسألة: من دخل في حلقه الذباب، أو الغبار، أو نُخَالة الدقيق وهو صائم؟

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: ونقل ابن المنذر الاتفاق على أن من دخل حلقه الذباب وهو صائم أن لا شيء عليه، و لكن نقل غيره عن أشهب أنه قال: أحب إليَّ

<<  <   >  >>