انظر:"المغني"(٣/ ٨٥)، "المجموع"(٦/ ٢٤٨)، "كتاب الصيام"(١/ ٢٦ - ٢٩)، تفسير القرطبي سورة البقرة آية [١٨٣]، "توضيح الأحكام"(٣/ ١٢٩).
[مسألة: متى فرض شهر رمضان؟]
قال الإمام النووي - رحمه الله - في "شرح المهذب"(٦/ ٢٥٠): صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمضان تسع سنين؛ لأنه فرض في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة. اهـ
قال الشيخ عبد الله البسام -وفقه الله في "توضيح الأحكام"(٣/ ١٢٩): وفُرِضَ صوم رمضان في شعبان في السنة الثانية من الهجرة فصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة رمضانات إجماعًا. اهـ
وقد نقل الإجماع المرداوي - رحمه الله - في "الإنصاف"، في أول كتاب الصوم، والبهوتي في "الروض المربع"(١/ ١٥٧)، وابن مفلح في "المبدع"(٢/ ٤٠٥).
[مسألة: أحوال فرضية الصيام]
أُمِرَ المسلمون أولًا بصيام يوم عاشوراء كما في "الصحيحين"(١) من حديث عائشة، وابن عمر - رضي الله عنهما -، ثم فرض الله شهر رمضان، فصار صيام يوم عاشوراء مستحبًّا، وعند أن فرض شهر رمضان كان الناس مخيرين بين الصيام والإطعام كما قال الله تعالى:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة:١٨٤]، ثم نسخ