وقول الصنعاني - رحمه الله -: وقد عين الشارع أيام البيض.
يعني: أنها الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وهذا هو الصحيح في تعيينها كما في حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وبه قطع الجمهور، وهناك وجه عند الشافعية أنها الثاني عشر، والثالث عشر، والرابع عشر.
قال النووي - رحمه الله -: وهذا شاذ ضعيف يرده الحديث السابق في تفسيرها، وقول أهل اللغة أيضًا. اهـ
[مسألة: سبب تسميتها أيام البيض]
قال ابن قتيبة - رحمه الله -، والجمهور: لأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها. وقيل غير ذلك. انظر:"السبل"(٤/ ١٦٢ - ١٦٣)، "المجموع"(٦/ ٣٨٥).
مسألة: صيام يومٍ، وإفطار يوم؟
جاء في "الصحيحين"(١) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا!».
وفي رواية:«لا صيام أفضل من صيام داود!».
وقد أجمع العلماء على استحباب صيام يوم وإفطار يوم، واختلفوا هل هو أفضل الصيام أو إن صوم الدهر أفضل؟