للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَسَائِلُ وَأَحْكَامٌ تَتَعَلَّقُ بِالإِفْطَارِ

[مسألة: استحباب وأفضلية تعجيل الفطر]

ثبت في "الصحيحين" (١) من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».

وأخرج أبو داود في "سننه" (٢٣٥٣)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون»، وصححه شيخنا مقبل - رحمه الله - في "الجامع الصحيح" (٢/ ٤٢٠).

وظهور الدين مستلزم لدوام الخير، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجل في الفطر، ففي "الصحيحين" (٢) من حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما -، قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فلما غربت الشمس قال: «يا فلان، انزل فاجدح لنا»، قال: يا رسول الله، إن عليك نهارًا! قال: «انزل فاجدح لنا» قال: يا رسول الله، لو أمسيت! قال: «انزل فاجدح لنا» قال: فنزل فجدح لهم، فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: اتفق العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين، وكذلك عدل واحد في الأرجح. اهـ


(١) أخرجه البخاري (١٩٥٧)، ومسلم (١٠٩٨).
(٢) أخرجه البخاري برقم (١٩٤١)، ومسلم (١١٠١).

<<  <   >  >>