(٢٣٥٧)، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، مرفوعًا أنه كان يقول:«ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى»، ولكنه ضعيف أيضًا؛ ففي سنده: مروان بن سالم المُقَفَّع، وهو مجهول الحال. انظر:"الإرواء"(٩١٩ - ٩٢٠).
فائدة:
حديث:«إن للصائم عند فطره دعوة لا تُردُّ»، أخرجه ابن ماجه (١٧٥٣) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -، ولا يثبت؛ لأن في إسناده: إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وهو مجهول، وللحديث طريقٌ أخرى عند الطيالسي (٢٢٦٢)، وفي إسناده: أبو محمد المليكي.
قال الإمام الألباني - رحمه الله -: لم أعرفه، ويحتمل أنه عبدالرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني؛ فإن يكن هو فإنه ضعيف كما في "التقريب"، بل قال النسائي: ليس بثقة. وفي رواية: متروك الحديث. اهـ
وقد ضعفه الإمام الألباني - رحمه الله - في "الإرواء"(٩٢١)، وضعفه شيخنا الوادعي - رحمه الله - في تعليقه على "تفسير ابن كثير" عند قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة:١٨٦].
ولكن قد صح عند ابن ماجه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبو اب السماء، ويقول: بعزتي،