للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستدلوا بما يلي:

١ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا: «لولا أن أشق على أمتي؛ لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»، متفق عليه. (١)

وفي رواية عند غيرهما: «عند كل وضوء». (٢)

٢ - حديث عامر بن ربيعة - رضي الله عنه -، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أحصي يتسوك وهو صائم. وهو حديث ضعيف، ففي إسناده: عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف. (٣)

٣ - حديث عائشة - رضي الله عنها -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»، رواه النسائي (١/ ١٠)، وإسناده حسن.

وهذا القول هو ترجيح الإمام البخاري في "صحيحه"، وهو الراجح.

وأما الرد على أدلة المذهب الأول، فكما يلي:

١ - حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ضعيف؛ ففي سنده كَيْسان أبو عمر القَصَّار، ليس بالقوي، ويزيد بن بلال غير معروف، وقد ضعفه الإمام الألباني - رحمه الله - في "الإرواء" (٦٧).

٢ - السواك لا يزيل الخُلُوف؛ لأن مصدره من المعدة لا من الفم الذي يطهره


(١) أخرجه البخاري برقم (٨٨٧)، ومسلم برقم (٢٥٢).
(٢) أخرجها مالك (١/ ٦٦)، وأحمد (٢/ ٤٦٠)، بإسناد صحيح.
(٣) أخرجه أبو داود (٢٣٦٤)، والترمذي (٧٢٥).

<<  <   >  >>