للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النّحويين يكتبونها "بالألف" لأجل الوقف، والخطُّ أكثره موضوع عليه، ولا يفعلون ذلك في مثل "لَنْ وعَنْ" ونحو ذلك، وكأنَّهم (١) أجازوا البدل من نون "إذن"؛ لأنّها يوقف عليها في نحو: إن أكرمتني فأنا (٢) أكرمك إذنْ، ولا يجوز الوقف على نون (٣) "لَنْ وعَنْ" لتعلقهما (٤) بما بعدهما.

ويحتمك قوله: "أو في الدَّيْلَمِ " أنْ ريد به الجنس المعلوم، وهو الظاهر؛ لاقترانه بغيره من الأجناس المذكورة معه، [وقد يريد به: الأعداء، وإنْ كان من ذكر أعداء أيضًا، فهذا آكد، وله نظير، وكرواية أبي عليّ في قوله: "ولو بسلّم"، روى جماعة منهم قاسم بن ثابتٍ، وروى بعضهم: "ولو لم نسلم" وهي رواية حسنة (٥)، ولا تبعُدُ الرواية الأولى المشهورة، كما زعم بعض (٦) معاصرينا ممن كان يتجارى معنا (٧) في ذكرها، ثم أدخلها بعد في تأليفه، والذي عندي في توجيهها، أنَّه كني "بالسُّلَّم" عن علو محلها التي هي فيه،


(١) في ح "وإنّما".
(٢) "إن أكرمتني فـ" ساقط من الأصل.
(٣) في الأصل "نحو".
(٤) في ح "لتعلقها".
(٥) وهذه رواية ابن السيد في الاقتضاب ١١٦، والقيسي ٦٥٦.
(٦) لعله يريد القيسي.
(٧) في الأصل "معنى".

<<  <  ج: ص:  >  >>