للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى: "إذا الوحشُ" بالرّفع والنّصب] (١)، فمن رفع فعلى تقدير: إذا ضُمَّ الوحشُ، أو قنَص الوحش في ظللاتها ونحو ذلك، مما يليق بالمعنى، ولا يبعد عن الفعل المفَسّر. ومن نصب أضمر فعلًا ناصبًا له أيضًا يُفسِّره هذا الظّاهر. [وقوله: "أظهرا" يعني: دخل في وقت الظهيرة.

وقبله (٢):

وَتِيهٍ عَلَيْهَا نسجُ ريحٍ مَريضَةٍ … قَطَعْتُ بِحُرْجُوج مُسَاندة القَرَا

خَنُوف مَرُوح تُعْجِل الورقَ بَعد ما … يُعَرّسنَ شَكْوَى آهة وَتَذَمُّرَا

وتبتزّ يعفور الصَّريم كناسه … فتخرجه منها وإنْ كان مظهرا

مُنَكّب رَوْقَيْه الكِنَاسَ كأنَّه … مُغَشَّى عمى إلّا إذا ما تنشّرَا

التيه: جمع تيهاء؛ وهي الأرض المضلّة من الأرض. ومريضة: ضعيفة يعني أَنَّه لانخراق الفلاة. يكلُّ عمل الريح فيها. وقيل: تنسج الريح لضعفها الغبار فتراه على الأرض مثل النمنمة. والحرجوج: النّاقة السّريعة تمتدّ على الأرض لاعناقها في السّير. ومساندة القرا: أَيْ؛ مشرفة الظهر مرتفعته. وخنوف: تميل (٣) رأسها عند السّير، كذا قال أبو عمرو. ومروحٍ: نشيطة


(١) من قوله "قال أبو علي" حتّى "النصب" ساقط من ح، وفيها فمن رفع أضمر فعلا إذا ضم الوحش أو قنص الوحش أو نحو ذلك مما يليق بالمعنى، ومن نصب أضمر فعلًا ناصبًا فسره الظّاهر".
(٢) شعر النابغة ٦٢، والبيت الرّابع في ٧٥، وفي الأصل "مغشى غما سوأمه".
(٣) في الأصل "تمهل".

<<  <  ج: ص:  >  >>