للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مفتخرًا بموضعهم من كثرة العَدد والعُدد:

رَهْطُ ابن كُوز مُحْقبي أَدْرَاعِهم … ........................ البيت

وهذا النّحو كثير. فأمّا نقد سائر اللّفظ، في البيت، فساقط أيضًا، لأنَّ "الغُرّ" هنا: ليس بجمع غُرَّة، كما نُقِد، وإنَّما الغُرُّ البيض، المشرقات من كثرة اللّحوم (١)، وبياض الشّحوم، وهي جمع غراء هنا. ويجوز أنْ يريد بالغرّ: المشهورة المنصوبة للقرى، وكذلك قوله: "يلمعن"، هو المستعمل في هذا النّحو الذي يدُلّ به على البياض، كما تقول: لمع السّراب، ولمع البرق، وكذلك "الضّحى والضّحاء، قد تقدّم القول فيهما، أنَّهما بمعنى عند جماعة من العلماء، مع أنَّ "الضُّحى"؛ أَدَلُّ على تعجيلهم القرى ابتداء، يرجى خيره انتهاء] (٢). وأمَّا نقد زياد، في الرّواية الأخرى، من أنَّ طعام اللّيل أمدح، فساقط أيضًا، لأنَّه إنّما أراد هنا أنَّ طعامهم موصول،


(١) في الأصل "كثرة الشحوم وبياض اللحوم".
(٢) من قوله "قال أبو الفرج" حتّى "انتهاء" ساقط من ح. وفيها "وفي رواية أخرى وقلت يلمعن بالضحى ولو قلت يبرقن في الدّجى لكان أبلغ في المدح لأنّ الضيف في اللّيل أكثر وقد زيد شيء آخر وهو قوله الغرّ ولم يقل البيض لأنَّ الغرة يسيرة وقد حكى بن جني وغيره أن هذه الحكاية عن النَّابغة ليست بصحيحة مرّ بعد هذا البيت لقول الله عزّ وجلّ {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} وأمّا سائر ألفاظ البيت فساقط أيضًا لأنَّ الغر هنا لمعنى البيض المشرفات من كثره الشحوم وبياض اللحوم وهي جمع غراء وليس الغرة التي من شيات الفرس التي كالدّرهم في هذا الموضع هنا … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>