للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ولدت الأَزْدُ (١) الملوكَ اللّخميين من بني نصرٍ، كما ولد بني مازن؛ الذي هو جماع غَسَّان (٢)، فحمله على هذا الوجه أولى؛ ليجتمع له الشّرفان. وولادة الأزد لملوك بني نصرٍ بن ربيعة؛ أنهم بنو أخت جَذِيمة (٣) الأبرشي الأزدي قتيل الزباء، وهو من بني نصرٍ بن الأزْد، تزوج أخته (٤) عَدِي بن نصر بن ربيعة اللّخميّ، وقد قيل: كانت بنت جذيمة، والقول الأوّل أثبت، فولدت له عمرو (٥) الملك بعد خاله، والآخذ بثأره، وخبره مشهور، وكان ملك عمرو بالحيرة مائة وثماني عشرة سنة، فيما زعم ابن المنذر الكلبيّ. وفيما حكى من قول النَّابغة، وفخرت بمن ولدت، ولم تفخر بمن ولدك بيان لما ذهبتُ إليه] (٦).


(١) الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. "ابن حزم ٣٣٠".
(٢) ينظر المصدر نفسه ٣٣١.
(٣) جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس ملك الحيرة، الذي يقال له الوضاح. "بن حزم ٣٧٩". والزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان بن السميذع الملكة المشهورة صاحبة الأمثال المضروبة والأخيار المسطورة. "الأعلام ٣/ ٧١".
(٤) ينظر ابن حزم ٤٢٣.
(٥) الذي يقال فيه: "شب عمرو عن الطوق" ينظر الفاخر ٧٣، ٢٤٨، وجمهرة الأمثال ١/ ٥٤٧، وفصل المقال ١١١.
(٦) من قوله "ولدنا" حتى "إليه" ساقط من ح، وفيها: "وقول بني العنقاء والعنقاء هو ثعلبة بن عمرو، والأوس والخزرج هما ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء وسمّي العنقاء لطول عنقه والعنقاء الدّاهية وللعقاب أيضّا". وينظر الخبر في المؤتلف ٣٩، ومعجم الشّعراء ١٠ - ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>