للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر هذا أبو عليّ (١) في "كتاب الذيل" [قال ابن الأنباري (٢): "الخِيسة: موضع لزومه". وهذا تفسير كلّه قريب بعضه من بعض] (٣)، لأنَّ الأسدَ يكثر اللزوم أبدًا في الموضع الملتف الشجر ليتوارى فيه.

وقوله "بالرَّقمتين": هما روضتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى بنجد. قاله (٤) ابن دريد. وقال غيره: بل كلّ روضةٍ مزهرةٍ رقْمةٌ. وقال الفرَّاء (٥): رَقْمَةُ الوادي حيث يجتمع الماء، والضفتان: جانباه.

قال أبو الحجاج: وقد كَثُر ذِكرُ الرَّقمتين في أشعارهم. قال الأعشى (٦):

تغدو بأكلف من أسو … د الرَّقمتين حليف زاره


(١) هو أبو عليّ إسماعيل بن القاسم بن هارون بن عيذون القالي العالم اللّغويّ الراوية الأديب، المتوفى سنة ٣٥٦ هـ. الزبيدي ١٢١، والقفطي ١/ ٢٠٤، والنص في كتاب ذيل الأمالي ٦٠، وفي الأصل "الزيل" وهو تحريف.
(٢) هو أبو بكر محمَّد بن القاسم بن محمَّد بن بشار الأنباري العالم الراوية الحافظ، المتوفى سنة ٣٢٧ هـ. الزبيدي ١٥٣، ونزهة الألباء ٣٦٤. وينظر: الزاهر ٢/ ٤٤.
(٣) ساقط من ح.
(٤) النص في جمهرة اللّغة ٢/ ٤٠٥.
(٥) هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد اللَّه بن منصور الديلمي، المشهور بالفرَّاء رأس المدرسة الكوفية وأشهر علمائها، وحامل لوائها، المتوفى سنة ٢٠٦ هـ. الزبيدي ١٣١، والبلغة ٢٨٠. وقوله في اللسان (ر ق م). وينظر في: (الرقمتين) البكري ٢/ ٦٢٩.
(٦) هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل، الشاعر المشهور المقدم، يقال له (صناجة العرب). المؤتلف ١٠، ومعجم الشعراء ٣٢٥. والبيت في ديوانه ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>