للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نقصوا منه، قالوا: قُلة وقُلَات (١) وقُلون، [ونحو ذلك، وقالوا: "شِيَةٌ وشِيَاتٌ"، فلم يجاوزوا ذلك، وكذلك "فِئَةٌ وفِئَاتٌ"، وقال بعضهم: "حَرة وحرُون، وأُوَزَّةٌ واوزّون"، وهو شاذ، وقال قوم: "حَرَّه وأحَرون". ولأبي عليّ في توجيهه أقوال، أنا مجتلبها؛ إذْ فيها تفسير كلامه في "الإيضاح"، في مسألة "حَرة"، وغرها من هذا النّحو] (٢).

قال أبو عليّ في "شرح الأبيات" (٣) وغيره (٤): "إنْ قيل: كيف جمع مثل، "إحرون وإوزون"، "بالواو والنّون"، و "إحر" على أربعة أحرف، وما كان على أربعة أحرف، لم ترد "تاء" التأنيث في تحقيره؛ وكذلك لا ينبغي أن يجمع "بالواو والنّون" أيضًا، كما لم يجمع ما ثبتت فيه العلامة بهما (٥)؟ فالجواب أنّ قولك: "إحَرُّون وإوزُّون" فيه حرف (٦) مضاعف، والتَّضعيف اعتلال، ألَا ترى أنَّه قد يحذف في القوافي، في نحو (٧): "مِنْ سُرٍّ وضُرّ" (٨)


(١) "قلات" سافطة من ح.
(٢) من قوله "ونحو ذلك" حتى "النحو" ساقط من ح.
(٣) كتاب الشعر ١٤٠ - ١٤٣.
(٤) في ح "وغيرها … يجمع".
(٥) في ح "بها".
(٦) حرف" ساقط من الأصل، و ح متفقة مع كتاب الشعر ١٤١.
(٧) قي ح "في مثل قولك".
(٨) هذا جزء من بيت لطرفة، وهو في ديوانه ٧٢، وتخريجه في ص ٢٢٢، والبيت بتمامه:
ففداء لبني قيس على … ما أصاب الناس من سُرٍّ وضُرّ

<<  <  ج: ص:  >  >>