للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونحوه: ["من إنْس ولا جان" (١). ويبدل منه حرف العلّة] (٢)، كقولك: تَشَافَفْتُ (٣) ما في الإناءِ، وتشافيته. فلما كان الحرف بهذا الوصف، أشبه "أرْضًا"؛ في أنَّه كأنّه على ثلاثة أحرف، فعوّضت، كما عوّض (٤) "أرض" الجمع بالواو والنّون.

ونظير ذلك إدخالهم همزة الوصل في امرئٍ وامرأة (٥)، كما ألحقوها؛ "ابنًا واسمًا، ونحو ذلك من المحذوف "اللّام"، حيسا كانت "اللّام" همزة، وحرف إعلال (٦). والهمزة قد تحذف حذفًا في مثل قوله (٧):

يَا بَا المُغِيرَة ربَّ أَمْرٍ مُعْضِلٍ … فَرَّجْته بِالنكْرِ مِنِّي والدَّها

وقد يسكن ما قبلها في "المرء" فيحذف، فلما لم تلزم (٨) "الهمزة "


(١) هذا جزء من بيت لعمران بن حطان، وهو في شعر الخوارج ٢٢ وتخريجه في ص ١٥٥، والبيت بتمامه:
قَدْ كنت جارَك حولا لا تروعني … فيه روائع من إنس ولا جاني
(٢) ساقط من ح.
(٣) أي استقصيت شربه.
(٤) في ح "كما عوضت".
(٥) في الأصل "امرأة وامرئ"، وفي خ "امر".
(٦) وحرت إعلال ساقط من ح وفيها " … وقد تحذف كما تحذف حرت العلّة ألا ترى إلى حذف الهمزة في قوله" والأصل متفقة مع كتاب الشعر
(٧) هو أبو الأسود الدؤلي، والشاهد في مستدرك ديوانه ١٣٤، وكتاب الشعر ١٤٢.
(٨) في الأصل "يلزم الكلمة الهمزة".

<<  <  ج: ص:  >  >>