للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلمة متحركًا ما قبلها، أشبهت "واو" "سُوَيْرٍ" (١) ونحو ذلك.

وإنْ شِئْتَ قلت: إنَّ هذا في الشّذوذ، كتحقير "وراء وقُدّام"، حيث قالوا: وُرَيئَّة، وقُدَيْدِيمة" (٢)، فكما أتبتوا "التَّاء" في تحقيرهما، كذلك جمعوا "الإحرين والإِوزِّين" بالواو والنّون، وإن كانا (٣) على أربعة أحرف.

وإنْ شئت قلت: إن "الهمزة" لما لم تثبت في واحد "إحرين"، لم تكن لازمة، ولمّا لم تلزم، لم يجب الاعتداد بها، [فكأنك جمعت ما هو على ثلاثة أحرف، ثالثه حرف معتل، فصار بمنزلة ما هو على حرفين، وكذلك "إوز"] (٤) لما قيل: الوز.

وإنْ شئت قلت: إن هذه "الهمزة"؛ إنّما لحقت لتغيير الجمع عما عليه الواحد في "حَرَّة"، فصارت بمنزلة الحركة في قولك. "سِنون وثِبون"، التي غيرت بها "سَنَةٌ وثُبَةٌ"، فصار الحرف بمنزلة الحركة، من حيث اجتمعا فيما ذكرت لك، كما أن الحرف قام مقام الحركة في غير هذا" (٥).


(١) في ح "سيور" والأصل متفق مع كتاب الشعر. وينظر الكتاب ٤/ ٣٦٨، والمنصف ٢/ ٢٩ - ٣١، والممتع ٤٧٨.
(٢) في ح "وقديدمة - الهاء في تحقيرها".
(٣) في ح "كان".
(٤) ساقط من ح، وفيها "لأنّه قد يقال الوز"، وفي الأصل "فصارت".
(٥) إلى هنا ينتهي كلام أبي عليّ في كتاب الشعر ١٤٠ - ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>