للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وقال أبو الفتح (١): "لما كان الأصل في "إِحرة: إحررة" فأسكنوا الأوّل من المثلين، ونقلوا حركته إلى ما قبله، وأدغموه، دخل الكلمة ضرب من الاعتلال والتوهين، فعوضوها هذا الجمع".

وحكى أبو سعيد (٢) السيرافي، عن أبي عمر الجرمي: "أَحرّون" بفتح الهمزة.

وقال ثعلب: إنّما هو "الأَحرون"، جاء به على "أحر"؛ كأنّه أراد هذا الموضع الأحر، أَيْ؛ الذي هو أحرَ من غيره، فصيره كالأَمْرين، ونحوه.

وقال أبو عليّ الدينوري: اجترؤا على "النّون"؛ إذ أمنوا أن يتوهم أنّه ذكر، إذْ كان لا ذكر له.

قال الفارسي: فأمّا "الأَمَرِّين" فالتَّضعيف قد ضارع "ثِبون". ويمكن أن يحمل على "شِعْرٌ شَاعِر" (٣)، كأنَّه أَمْرٌ أَمَرُّ من كذا، فجعل الحدث فيه، بمنزلة العين، كما فعل ذلك فيما ذكرنا.

قال أبو الحجّاج: وهذا نحو من قول أحمد بن يحيى، وتبيين له، وهو قول حسن.

والجندل: الصخر، وأكثر ما يقال فيما عظم منه، للاستعمال. و "الأَمرين": الشيء والأمر (٤) العظيم. والرواية في "الإيضاح".


(١) سرّ الصناعة ٦١٧.
(٢) ينظر قول السيرافي، في حاشية الكتاب ٢/ ١٩١.
(٣) ينظر كتاب الشعر ٢٣٨، والبصريات ٧٣٠.
(٤) في الأصل "الشيء الأمر" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>