كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٧٢ - لا خمس إلا جندل الإحرين ... والخمس قد يجشمك الأمرين - ج: 2 - ص: 1325

لا "خِمس" بكسر الخاء، وفي عرض "الكتاب الموعب" لابن التَّيَّاني: كان في كتاب الحكم (١) المستنصر بالله. "الخِمس" بالكسر في الموضعين مصلَحين عن الفتح، وكتب أبو عليّ (٢) البغداديّ عليها صحّ. قال: والصّواب أن يُفْتحا؛ لما رُوِي من الخبر في أمرهما.

قال أبو الحجّاج: وقد ذكره السّيرافي وغيره. وقال أبو محمّد الهَمْدَاني في "الإكليل: قال ابن الكلبي: لما عظم البلاء بصفين، انهزم زيد بن عتاهية التَّميمي، فلحق بالكوفة، وكان عليّ (٣) - رحمه الله -، قد أعطى أصحابه يوم "الجمل"، خمس مائة من مال البصرة، وزاد القيسي (٤) فقال: ووعد أصحابه بإعطائهم خمس مائة، إذا فتح الله عليهم الشّام، فلما قدم زيد على أهله، قالت له ابنته: أين خمس المائة؟ فقال] (٥):

---

(١) هو الحكم بن عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله الخليفة الأموي العالم الراوية النسابة الشاعر الأديب، كان محبّا للعلم والعلماء وجمع الكتب، وباسمه طرز أبو عليّ القالي كتاب الأمالي، توفي بقرطبة مفلوجا سنة ٣٦٦ هـ. وينظر ابن حزم ١٠٠، وجذوة المقتبس ١٣، والمغرب ١/ ١٨٦.
(٢) هو أبو عليّ إسماعيل بن القاسم بن هارون النَّحويّ اللّغويّ الراوية المتوفى سنة ٣٥٦ هـ. "الزبيدي ١٢١".
(٣) الأولى أن يترضى عنه.
(٤) في الأصل "العيشي" وقد سبق التنبيه عليه، وينظر القيسي ٨٠٩.
(٥) من قوله "قال أبو الفتح" حتى "قال" ساقط من ح. وينظر الرجز في الاشتقاق ١٣٦، واللّسان والتّاج (حرر) وفي ح "في"، بدل "فر" والثالث ساقط منها، =