كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٧٢ - لا خمس إلا جندل الإحرين ... والخمس قد يجشمك الأمرين - ج: 2 - ص: 1326

إنّ إباكِ فرَّ يَوْمَ صِفِّينْ … لَمَّا رَأى عَكًّا وَالأَشْعَرِيِّينْ

وَقَيْسَ عَيْلَانَ الهَوَازِنيِّنْ … وَابْنَ نُمير في سَرَاةِ الكنْدِيْن

وَذَا الكُلاع سَيِّد اليَمَانِينْ … وَحَابِسًا يَسير بِالطَّائيّينْ

قالَ لِنَفْسِ السوء هل تَفرّينْ … لَا خَمْسَ إلّا جَنْدل الإحرّينْ

والخِمس قَدْ يَجْشمُكَ الأَمرّينْ

ويروى: "قد جشمتك"

حمزًا إلى الكُوفَةِ مِنْ قِنْسرينْ

ومن روى "لا خَمْس" (١) يريد: لا خمس مائة، فحذف المضاف إليه (٢)؛ لدلالة الحال حينئذ عليه، [أيْ؛ ليس لك اليوم يا نفس إلّا الحجارة والخيبة.

---

= والسّادس ورد فيها برواية "وحاجنا يستن في الطّائين" وفيها "وركضًا" ويروى "قد جشمنك" ساقط منها. وفي الأصل "جشمتك" و "السوء" ساقط منه، وفيه "تعزين". وفي ح: "وللبيت خبر مشهور حاشية". قال أبو سعيد أنشدنا أبو بكر بن دريد في "آحرون" بالكسر على ما حكاه سيبويه وقد حكاه الأصمعي أيضًا"، ثم ساق الرجز وبعده "وقال هذا رجل حارب مع علي عليه السلام وكان قد سمع أنه يفرق على أصحابه خمس مائة فسار إليه من قنسرين حتّى وصل الكوفة، وحارب معه لأجل ما سمع ثم هرب وقال لا خمس يريد لا خمس مائة وروى مكان حاجبا حابسا ورواية ابن دريد حاجبا".
(١) "ومن روى لا خمس" ساقط من ح.
(٢) في ح "فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه … في ذلك الوقت عليه".