للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهذا كلّه "الباء" (١) لا الرَّقمتين أنفُسهما (٢).

وقوله: "أجر" الأحسن فيه (٣) عندي أنْ يُرتفع (٤) بأنَّه فاعل في مذهب سيبويه (٥) والأخفش (٦) لا خلاف في هذا النَّحو بينهما (٧)؛ لأنَّ "له" في موضع النعت لما قبله أو الحال منه، وإذا كان "الظرف" هكذا ارتفع به الاسم الذي بعده، ولم يجزُ عند الفارسيِّ غير هذا في هذا النَّحو (٨) [وأجاز السيرافي (٩) في ذلك: الرَّفع على أنَّه مبتدأ، والرفع على أنه فاعل؛


(١) في ح "الياء".
(٢) "أنفسهما" ساقطة من ح.
(٣) "فيه" ساقطة من ح.
(٤) في ح "بالابتداء بأنه فاعل. . . بلا خلاف في مثل هذا بينهما".
(٥) هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، صاحب (الكتاب) المتوفى سنة ١٨٠. وينظر: الكتاب ٢/ ٥٢.
(٦) هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي، الطريق إلى الكتاب، المتوفى سنة ٢١٥ هـ. نزهة الألباء ١٣٣.
(٧) "بينهما" ساقطة من الأصل.
(٨) "في هذا النحو" ساقطة من الأصل، وينظر: كتاب الشعر ٢٥٤ - ٢٦٦.
(٩) هو أبو سعيد الحسن بن عبد اللَّه بن المرزبان، شارح الكتاب المتوفى سنة ٣٦٨ هـ. الزبيدي ١١٩. وفي شرحه للكتاب ٢/ ١٨١ "وقد ظن من فسر الكتاب أن سيبويه يرفع الاسم بالظرف لا بالابتداء فيكون "صقر" مرفوعًا "بمعه" ويتأول قوله: لأنه ليس يرفعه الابتداء" والذي عندنا من مذهب سيبويه في هذا الموضع وفي غيره أن الاسم تقدّم أو تأخّر يرتفع بالابتداء".

<<  <  ج: ص:  >  >>