للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يكون حالًا من "ظربا" و"منهن"؛ لاختلاف المعربين. فإن قلت: فهل يجوز أنْ أجعله حالًا من "الوبار" ومن "ظَرِبٍ"، على ما قاله عيسى (١) في قوله (٢): "يا مطرًا"؛ فإنّه لا يجوز على ذلك؛ لأنَّ "الظرب" مَحَجّرة، فلا يكون أنْ يبتدرن الحجرة، وهي مُحجّرة.

وقال صاحب "الموعب" (٣): الانحجار: أنْ يَبْدأ الحجر بإدخال رأسه [أوّلًا، فإنْ كان في الحجر. متطلعا، ثمّ أدخل رأسه منضمًا إلي الحجر عند الخوف، فذلك الأرْز، قاله أبو سعيد (٤) المكفوف. وقد مرّ تفسير "الظربان" في قول القتّال (٥):

إِلَّا لِظرْبَى تفَاستْ بينَ أَحْجَارِ] (٦)


(١) في الأصل "عن سيبويه". وينظر الكتاب ٢/ ٢٠٢ - ٢٠٣، وفيه "وكان عيسى بن عمر يقول: "يا مطرا" يشبهه بقوله: يا رجلًا، بجعله إذا نون وطال كالنّكرة، ولم نسمع عربيًّا يقوله، وله وجه من القياس إذا نوّن وطال كالنّكرة".
(٢) أي الأحوص الأنصاريّ، وهذه قطعة من بيته السيّار، وهو في شعره ١٨٩، والبيت بتمامه:
سلامُ الله يا مَطَرٌ عَلَيْهَا … وليس عَلَيْكَ يا مَطَرُ السّلامُ
(٣) في ح "العين" ولم أجده فيها في مظّنته.
(٤) هو أحمد بن خالد الراوية اللّغوي، مؤدّب أولاد عبد الله بن طاهر، له ردود على أبي عبيد، توفي سنة ٢٨٢ هـ. "الانباه ١/ ٤١، ونكت الهميان ٩٦ - ٩٧".
(٥) هو القتّال الكلابي، وهذا الشَّاهد مرّ تخريجه برقم ١٥٢.
(٦) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>