للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"الوِبَار": جَمْعُ وَبْرٍ؛ وهو (١) دابَّة مثل ابن عرس.

وقال (٢) صاحب "العين": يقال: قَبَّحه الله: نحاه (٣) عن كلّ خير، وكذلك في (٤) قول الله تعالى: {هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} (٥) أَي؛ منحين عن كلّ خير. وقال الأصمعيّ: لا يُقال: "قَبَّحه الله" بالتَّشديد؛ لأنَّه ليس يريد القُبْح ضد الحسن، إنّما (٦) يقال: قَبَحه الله قَبْحًا خفيف.

وقال (٧) أعرابي: قبّحه الله قَبْح الجَوْز (٨) بالحجر، فكأَنَّه (٩) قال: كسره. ولو أراد: خلاف حسَّنه؛ لشدّد [كما قال الحطيئة (١٠):

فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلهْ

لأنَّه أراد: من القَبَاحَة، وحكى بن دريد (١١). قبَحه وقبَّحه] (١٢).


(١) في الأصل "وهي". و"مثل ابن عرس" ساقط من ح.
(٢) في ح "قال" وتنظر ٣/ ٥٣.
(٣) في ح "أن نحاه".
(٤) "في" ساقطة من الأصل.
(٥) سورة القصص: ٤٢.
(٦) في ح "وإنّما".
(٧) في ح "قال" وينظر شرح شواهد الإيضاح ٥٩١.
(٨) في ح "الحزب" وهو تحريف.
(٩) في ح "أي كسره".
(١٠) أبو مليكة جرول بن أوس، الشّاعر المشهور، والشّاهد في ديوانه ٢٨٢ وصدره:
أرى - لي - وجهًا شوه الله خلقه
(١١) جمهرة اللّغة ١/ ٢٢٧.
(١٢) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>