للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امرأة أيضًا". يعني على الخلاف، إلّا أنَّه لا (١) يصرف أيضًا ولا يلحق "هاء"؛ لأنَّه مثل "عُنَيْق" ونحوه (٢) مما جاء على أكثر من ثلاثة أحرف.

[قال غيره (٣): "ولا ينكر في "سنيين"، اجتماع ثلاث ياءات، على هذا الحدّ؛ لأنَّهم قد قالوا في تحقير "صَغير": "صُغَيّر"، فزادوه "ياء" لم تكن في مكبَّره، فإذا اجتلبت "الياء" في هذا النّحو، فَردَّ الأصل أجدر.

وأما قوله في "الإيضاح": "فيمن جعل "النّون" بدلًا، وكذلك هي في البيت الذي أنشده وفي قول سُحيم (٤):

وَقَدْ جَاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِين] (٥)

فإنّما أكّد بذلك؛ زيادة في الإفهام، ثم قال: "وعلى قول مَنْ فتح "النّون" يعنِي؛ وجعل الإعراب في (٦) الحرف الذي قبلها؛ وهو "الواو"


(١) في ح "لم".
(٢) في ح "ونحوها جاء".
(٣) ينظر القيسي ٨٧٣، وفيه إن القائل لهذا القول هو الفارسي.
(٤) هو سحيم بن وثيل الرياحي، والشّاهد في الأصمعيات ٦، وإصلاح المنطق ١٥٦، ومجالس ثعلب ٢١٣، والعضديات ١٠٦، وكتاب الشعر ١٥٨، وضرائر الشعر ٢٢٠، والخزانة ٨/ ٦٥، وصدره:
وماذا يَدَّري الشعراءُ مِنِّي
(٥) ساقط من ح، وفيها "وأما قوله في الإيضاح وكذلك هي في البيت الذي أنشده فإنّما أعد بذلك للإفهام مع أنّه أوضح ثم قال بعد ذلك … ".
(٦) "في" ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>