للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من "أثفيت"، فوزنها على هذا "يُؤفْعَلن"، والدّليل على كوفا زائدة، قول بعضهم: "ثفّيْتُ القدر". قال المازني (١): "فَأُثْفِيَّةُ" عند هؤلاء (٢) "أُفْعُولة"، مثل أكْرُومة، [وسمعت الأصْمَعيَّ ينشد:

وذاك صنيع لم تُثَفَّ له قِدْرِي] (٣)

قال أبو الفتح (٤): "من جعلها "أفعولة"، فلامها "واو وكان قياسها: "أُثْفوة"، إلَّا أنّه قلب "الواو" إلى "الياء"، تخفيفًا، كما قالوا: "أُدْحِيٌّ" (٥)، ويدلُّ على أنّها من "الواو": أنَّ أبا عليّ، أخبرني عن أحمد بن يحيى، عن ابن الأعرابي، أنّه قال: "جاء يَثْفُوه، ويَثْفِيه، [ويذنبه ويثفه، ويَدْبُره وَيَكْسَؤُه] (٦): إذا جاء بعده، وهذا المعنى (٧) موجود في "الأُثْفِيّة"؛ لأَنّها تخلف بعد أهلها في الدّار، قال أبو عليّ: فقولهم: "يثفه" (٨)


(١) التصريف ٢/ ١٨٤.
(٢) في ح "على هذا".
(٣) ساقط من ح، والشّاهد بغير عزو في المنصف ١/ ١٩٣، ٢/ ١٨٤، وشواهد نحويَّة ١٧٦، وفي الأصل "يتقب - قدر".
(٤) المنصف ٢/ ١٨٤.
(٥) وقياسه "أدْحُوٌّ"؛ لأنّه من دحوت.
(٦) ساقط من ح، "ويتفيه ويذنبه" سالطان من الأصل و "يدبره" تكرّرت فيه. وينظر المنصف ٢/ ١٨٥.
(٧) "المعنى" ساقط من ح.
(٨) في ح "يثفوه" والأصل متفق مع المنصف.

<<  <  ج: ص:  >  >>