للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا قد ورد في التتريل، لم يكن في حيز القبح والقليل (١)، أَلا ترى أَنَّه لّما قال: (وَمَا مِنَّا)، (وَإِن مِنكُمْ) دَلَّ الجار والمجرور المخصص على المحذوف المخصّص: إنَّ (٢) الراد: (وإن أحد منكم إلّا واردها)، فكذلك دلّ قوله "من نشم" على الموصوف الذي حُذِف؛ لأنَّه من جنسه، مع تقديم العودين (٣)، وطلب التقسيم بإيضاح النّوعين، اللذين هما (٤): "من نشم"، و "من ثمامة"، ونظير قول (٥) عبيد عندي، قول ابن مقبل (٦):

وَمَا الدَّهْرُ إلَّا تَارتانِ فَمِنْهُمَا … أَمُوتُ وَأُخْرَى أَبْتَغِي العَيْسَ أَكْدَحُ

أراد: فتارة منهما (٧)؛ لأنَّه قد صدر (٨) بقوله: "تارتان" فحذف الموصوف، وأقام الصفة؛ التي هي "الجار والمجرور" مُقامَه، وحذف أيضًا موصوف "أخرى" (٩)، وكذلك فعل عبيد، حين صدّر (١٠) بالمَقسَّم؛ الذي


(١) "والقليل" ساقط من ح، وفي الأصل "خبر" بدل "حيز".
(٢) "إن" غير واضحة في ح.
(٣) في ح "تقدّم العود".
(٤) في الأصل "هما قوله".
(٥) في ح "ومثله قول".
(٦) الديوان ٣٨، والكتاب ٢/ ٣٤٦، والمقتضب ٢/ ١٣٨. وفي الأصل "تاران" وهو تحريف.
(٧) في ح "منها".
(٨) الكلمة غير واضحة في ح، ولعلّها قد دلّ.
(٩) في ح "آخر".
(١٠) الكلمة غير واضحة في ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>