للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو "عودين"، حذف (١) "عودًا"، وأقام "من نشم" الذي هو صفة مقامه، وحذف أيضًا موصوف "وآخر"، أَيْ، و "عودًا آخر" إلَّا أنَّ حذف هذا الموصوف الآخر أحسن؛ لكون صفته المقامة مُقامه اسمًا (٢) مفردًا، معرب اللفظ بإعراب موصوفه، مُتَيهّئا؛ للدّلالة على محذوفه، وجعل "العودين" من النَّشَمِ والثُّمَامِ لما وراءهما جنسين، لا أنّها تقتصر على هذا (٣) المقدار من الصّنفين، وإذا ثبت هذا، فسد قول مَنْ ذَهَب إلى أنَّ (٤) "آخر" هنا بمعنى: ثالث: لأنَّه لا معنى لادعائه (٥) جعل الأكتر من الصنف القويّ، بل كان يلزم (٦) أنْ يكون الأمر بالعكس، ولا سيّما إنْ كان صربه مَثَلًا، [لذي الرّأي القويّ و الضعيف من الأنس] (٧).


(١) في ح "حذفًا عودًا وأقام الذي هو من نشم … موصوف قوله وأخرى".
(٢) في ح "اسمي معرب اللفظ".
(٣) "هذا" ساقط من الأصل.
(٤) "أنَّ" ساقط من ح.
(٥) في الأصل "لا دعاء".
(٦) في ح "الأمر يلزم أن يكون الأمر بالعكس".
(٧) ساقط من الأصل، و "كما تقدّم" ساقط من ح، وفيها بعده "حاشية":
ذكر ابن السيد في معنى هذا البيت "أن عبيد بن الأبرص الأسدي خاطب بهذا حجرًا أبا امرئ القيس، واستعطفه لبني أسد، وذلك أن حجرًا كان يأخذ منهم إتاوة فمنعوه إيّاها فأمر بقتلهم بالعصا، فلذلك سموا عبيد العصا، ونفى من بقي منهم إلى تهامة، وأمسك منهم عمرو بن مسعود، وعبيد بن الأبرص فلذلك قال عبيد في هذه الكلمة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>