للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لك ناصحًا، كما تحذر العاقل وإنْ كان لك عدوًا، فيوشِكُ الجاهل، أن يورطك بمشورته، في بعض اغترارك، فيسبق إليك مكروه العاقل".

قال الفقيه الأجلّ الشيخ الأستاذ الأفضل، الحافظ النَّحويّ اللّغوي الأكمل، أبو الحجّاج يوسف بن أبي عبد الملك بن يسعون من أهل تاجلة المريَّة، أدام الله رفْعته: "قد وفيت بما وأيت، من تأليف كتاب المصباح لما اعتمّ من شواهد كتاب الإيضاح، سنّة ثمان وعشرين وخمسمائة، بعد أنْ ذهبت في بعضه إلى الاختصار؛ خوفًا من سآمة الإكثار، ومع ذلك فَأَنَّى لي بالسّلامة، من ملامة ذي السّآمة؛ إلّا أنْ يزعه كَرَمُ طباعٍ، أو يوزعَه أَمَمُ انتفاع، فإنّى قد جَهدت جُهدي في إيضاح ما أشكل، وسمت عقلًا طال ما أعقل، ونبهت على كثير مما حُذِف، ودلّلت على سقوط من اعترض المؤلف، رجاء في شكر منصف، لا يغمط الإحسان، وإقامة عذر في تقصير إن كان، فقد يجول في غير سبيل مراده الإنسان، ويحول بينه وبين ما يعلمه النِّسيان، ولن يسلم المتحفّظ من زلل، ولا يعدم المتيقظ غَفَلات الكسل، فسبحان من خصّ نفسه بالكمال، وجلّ عن النظير والمثال، وله واجب الحمد على المعونة والرِّفد، وصلواته دائمة النّماء، على خاتم الرّسل والأنبياء؛ محمَّد بن عبد الله، وعلى آلةِ الكرماء، وسلامه عليه وعليهم مدّ الإناء، والحمد لله على ذلك] (١).


(١) من قوله "وهو السبب المذكور" حتّى "على ذلك" ساقط من ح. وفيها "هذا آخر ما أنشده أبو عليّ في الإيضاح". =

<<  <  ج: ص:  >  >>