للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الأبار، وهو أقدم من ترجم لابن يسعون أصله من باجلة، وقيل: من برشانة وهما من عمل المرية" (١).

وأقول: "باجلة" الدّكتور التي كرّرها في بحثه في أكثر من موضع هي "تاجلة" بالتَّاء المثناة بدليل ما ذكر ابن الأبار في "المعجم" (٢) الذي جعله الدّكتور هلال من مصادره وأحال عليه، وما أشار إليه ابن الزبير في "صلة الصلة" (٣) ولو عاد إلى المغرب لوجد ابن سعيد يقول فيه ٢/ ٨٤ "الكتاب العاشر من الكتب التي يشتمل عليها: كتاب مملكة جيان وهو: كتاب الفوائد المفصلة في حُلى تاجلة" من عمل بسطة على وادي المنصورة" وأمَّا برشانه أو برجانة فهي حصن على مجتمع نهرين وهو من أمنع الحصون مكانًا، وأوثقها بيانًا، وأكثرها عمرانًا.

وفي المغرب ٢/ ٨١ "كتاب الخَيْزرانة، في حُلى حصن بُرْشَانَه" من حصون بسطة على نهر المنصورة المشهور بالحسن، لما عليه من الضياع والحصون والجنان".

وأمَّا "المرية" التي استوطنها ابن يسعودت فإنها "مدينة محدثة أمر ببنائها أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه عبد الرحمن بن محمَّد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وكان النَّاس ينتجعونها ويرابطون بها، وهي اليوم أشهر مراسي


(١) ابن يسعون النحوي ص ١٧.
(٢) المعجم ٣١٦.
(٣) صلة الصلة ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>