للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبب ذلك أنه كان شيعيًا. فنمى ذلك إلى الخليفة (١) من بني أمية، فتوعده فمدحه بعدة قصائد، وتحيل حتى اتصل به وعفى عنه، وكان خالد بن عبد اللَّه (٢) القسَري، قد توعده وهو والي العراق حينئذ، وذكر أنه حمل بعض الشّعراء على هجو الكميت، فحينئذ صنع الكميت قصيدته المذكورة، وتشيَّع للقرشية كلّها؛ مصانعة لبني أمية، ومراده بنو (٣) هاشم، وتعصب للعدنانية كلّها، فرد عليه جماعة متعصبة لليمانية، منهم عبد اللَّه بن طاهر (٤)، ودعبل (٥) بن عليّ ناقضة في هذه القصيدة (٦)، وهي من أشهر ما نُوقض به الكميت، وقمِل: هي لعبد اللَّه بن طاهر، وكلاهما شاعر] (٧)، وقبل بيت الكميت هذا (٨):


(١) هو هشام بن عبد الملك. وينظر: الأغاني ٣/ ١٧ - ١٨.
(٢) ابن يزيد بن أسد القسري أبو الهيثم من الولاة الخطباء الأجواد، قتل أيام الوليد بن يزيد سنة ١٢٠ هـ. ابن حزم ٣٨٨.
(٣) في الأصل "بنوا".
(٤) ابن حسين بن مصعب بن رزيق الخزاعي من الولاة الشعراء الأجواد، مات سنة ٢٣٠ هـ. ابن خلكان ٣/ ٨٣.
(٥) ابن رزين بن سليمان الخزاعي الشّاعر الرافضي الخبيث، المتوفى سنة ٢٤٦ هـ. ابن حزم ٢٤١.
(٦) في الأصل "القضية".
(٧) ساقط من ح، وفيها "ولهذا سبب مذكور" وينظر: ديوان دعبل ٢٩١.
(٨) "هذا" ساقط من ح، وينظر: شعر الكميت ٢/ ١١٨ - ١٢٣، وفي ح "بزار - تلقوينا" وفيها "ابني" و"الأحياء" ساقطة منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>