للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وقال الهجريّ: وهو يستازى إلى حجًى، ولا تكون الأوزاء والأحجاءُ إلى سند جبل. قال أبو الحجاج: وقوله: يستازي يدلّ على الهمز، وإلّا فكان ينبغي أن يقول: يستوزي إلَّا أن يتأوّل على لغة (١) من يقول: ياجل في يَوْجَل، وقيل: معناه، يحاذي له أي، يجعل إزاءها وحذاءها، وأصله على هذا الهمز، وعليه الجمهور.

قال صاحب العين (٢): "الإزاء: وضعك شيئًا على مصب الماء في مجراه إلى الحوض"، وأنشد هذا البيت، ثم قال: "وهو الإيزاء: يعني المصدر، وفلانٌ مؤازُ لفلان، أيّ؛ مقارن له، وهو إزاؤه، أي؛ مقابله".

وقال الأصمعيّ (٣): آزى الشيء يأزَى: تقبض، وقال غيره (٤): قَصُرَ وأنشد لذي الرّمة (٥):

نَصَبْتُ لَها وَجْهِي وأطلالَ بَعْدمَا … أزَى الظِّلُّ واكتن اللياحُ المولَّعُ

وقال أبو عمرو (٦): يُقال: أزَى بَعضُه إلى بعض: اجتمع.


(١) ينظر الكتاب ٤/ ١١١ - ١١٢.
(٢) العين ٧/ ٣٩٩.
(٣) ينظر: تهذيب اللّغة ١٣/ ٢٨٢ - ٢٨٤.
(٤) المجرد ١/ ١١٥.
(٥) الديوان ٧٣٠، وأطلال: "ناقة ذي الرمة. واكتن: استتر. واللياح: الثور الوحْشي. والمولع: الذي في قوائعه خطوط سود".
(٦) الجيم ١/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>