للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصْلهُ مبني على "فُعُول" كحُلِيِّ ثم كُسِرَتِ الفاء (١) لأحد أمرين؛ إمّا أنْ يكون كقِسِيِّ، أو من أجل حرف الحلق؛ وهو أشبه، ثم خُفّفت كما يُفعَل ذلك بها في القَوَافي كثيرًا؛ تشبيهًا لهذا الموضع بالقافية، وليس "مِئيُّ" كتَمْرةٍ وتَمْرٍ، ونحو ذلك؛ لأنّ بنات الحرفين لم تجْمع على هذا، فلا يحمل على ما لا نظير له.

قال أبو الحجّاج: وقد أجاز هذا الوجه فيه السيرافيّ (٢)، وأجاز أيضًا أن يُريدَ "مئين" فحذف "النّون" اضطرارًا، وأجاز أنْ كون "فَعِيلًا" كعَبِيدٍ، وكسروا أوّله؛ لحرف الحلق نحو شِعِير ثم خُفف للضّرورة.

قال أبو علي: ولا يكون "مِئي" "فِعِلًا" على قول سيبويه (٣)؛ لأنّه لم يجئ "فِعِل" (٤) على ذلك عنده إلّا "إِبِل". وحكى أبو عليّ أيضًا عن أبي الحسن "مِئْى" مثل مِعْي. وقال: حكاه أبو بكر في التصريف (٥). وقال: النسب إليها على قوله (٦): "مِئيٌّ" وليست كأختٍ وابنٍ؛ لأنَّ "التّاء" بمنزلة اسم ضُمّ إلى المصدر.


(١) في الأصل "الهمزة" وينظر القيسي ٥١٦.
(٢) شرح الكتاب ٢/ ٣٦.
(٣) الكتاب ٣/ ٥٧٤.
(٤) في الأصل "فعلًا".
(٥) الأصول ٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩.
(٦) "على قوله" مكرر في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>