للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تقدّم القول (١) في "الملك" أيضًا في قول الشّاعر:

أَبْلِغْ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً … ............. البيت] (٢)

وقال بعضهم (٣): لم يُسْمَع "بسَدر" في اسم البحر إلّا في شعر أميّة، وليس هذا القول عندي بشيء؛ لأنَّ "سَدِرًا" (٤) ليس باسمٍ للبحر، وإنّما هو صفة للمتحيّر المتردد في الشّيء (٥) ألا ترى إلى قوله (٦):

سَدِرًا أَحْسِبُ غَيْيّ رَشَدًا

فَتأوله أبو عليّ على أنَّه يريد البحر عند سكونه، وعدم تموجه، فهو حينئذ مستوٍ أملس (٧)، ولذلك تتواكله القوائم، يعني الخدَّام الذين يخدمونه


(١) ينطر الشّاهد رقم ١٠٥.
(٢) من قوله "قال أبو عليّ الهمزة" حتّى "البيت" ساقط من ح.
(٣) لعله يريد القيسي، وينظر ٥٦٨.
(٤) في ح "سدر".
(٥) "المتردد في الشيء" ساقط من ح.
(٦) هو طرفة، والشّاهد في ديوانه ٧٣، وتخريجه فيه ٢٢٢، وعجزه:
وتناهيت وقد صابت بقر
وقوله "صابت بقر" مثلٌ تقوله العرب للشّيء إذا وقع موقعه، وينظر الزاهر ١/ ٣٠١، وشرح القصائد السبع ٣٧٦، ورواية الدّيوان ومصادر التَّخريج "سَادِرًا".
(٧) في ح "أملس مستوٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>