وقال بعض شعراء غسان: يصف وقعة كانت بينهم وبين مذحج، في موضع يعرف بالبلقاء.
ويومٍ على البلقاءِ لمْ يكُ مثلهُ ... على الأرضِ يومٌ في بعيدٍ ولا داني
وقال ابن مخلاة الحمار في يوم مرج راهط:
ويومٍ ترى الرَّاياتِ فيهِ كأنَّها ... حوائمُ طيرٍ مستديرٌ وواقعُ
فهؤلاء، إنما وصفوا أياماً مخصوصة بأعيانها.
ومن ذلك ما أنشده النحويون:
ونارٍ قدْ حضأتُ بعيدَ وهنٍ ... بدارٍ ما أريدُ بها مقاما
وهذا الشعر مشهور، ولا معنى فيه للكثرة، لأنه وصف قصة، جرت له مع الجن مرة واحدة.
ونحن نذكر أبياتاً كثيرة، من أشعار المحدثين، نبين في جميعها، أن "رب" للتقليل، كثر استعمالهم لها، فلم ينكرها أحد من العلماء عليهم، فصارت لذلك،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute