للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو طالب: يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وأبيضَ يستسقى الغمامُ بوجههِ ... ثمالُ اليتامى عصمةٌ للأراملِ

وقال زهير أيضاً في تلك القصيدة بعينها:

وأهلِ خباءٍ صالحٍ ذاتُ بينهمْ ... قدْ احتربوا في عاجلٍ أنا آجلهْ

وإنما أراد: ما هاج بين حيه وحيها من الحرب، بسبب هذه القصة، ولم يرد: أخبية كثيرة، وقال صخر بن الشريد، أخو الخنساء:

وذي إخوةٍ قطَّعتُ أقرانَ بينهمْ ... كما تركوني واحداً لا أخاليا

يريد "بذي إخوة" هنا: دريد بن حرملة المري، وهو الذي كان قتل أخاه معاوية فلما قتله بأخيه، قال هذا الشعر.

وقوله:

كما تركوني واحدا لا أخاليا

يبطل توهم معنى الكثرة هاهنا، لأن الذين تركوه بلا أخ، إنما كانوا بني حرملة، ولم يكن له أخ قتل غير معاوية وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>