سفه الحليم، أي أن هذا قد يكون، وإن كان الأكثر غيره، كما قال قيس ين زهير:
أظنُّ الحلمَ جرَّ عليَّ قومي ... وقدْ يستجهلُ الرَّجلُ الحليمُ
وقال سالم بن وابصة:
لا تعتددْ بصديقٍ أنتَ ممحضهُ ... وخفهُ خوفكَ منْ ذي الغدرِ والملقِ
إنَّ الزُّلالَ، وإنْ أنجاكَ منْ غصصٍ ... دأبا فربَّتما أرداكَ بالشَّرقِ
وقال الأعشى باهلة:
لا يبطرنْ ذا مقةٍ أحبابه ... فربَّما أردى الفتى لعابهُ
وقال حاتم الطائي:
إنِّي لأعطي سائلي ولربَّما ... أكلَّفُ ما لا يستطاعَ فأكلفُ
وقال زهير:
وأبيضَ فيَّاضٍ يداهُ غمامةٌ ... على معتفيهِ ما تغبُّ فواضلهْ
وهذا خصوص لا وجه للتكثير، إنما أراد بالأبيض، حصن بن حذيفة ولم يرد جماعة كثيرة، هذه صفتهم، ألا تراه يقول بعد ذلك:
حذيفةُ ينميهِ وبدرٌ كلاهما ... إلى باذخٍ يعلو على منْ يطاولهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute