وقد أوضح ما أراده من التقليل هاهنا في موضع آخر، فأخرجه بغير لفظ "رب"، وهو قوله:
وفي الأحبابِ مختصٌّ بوجدٍ ... وآخرُ يدَّعي معه اشتراكا
ومن أشعر المحدثين:
الحرُّ طلقٌ ضاحكٌ ولربَّما ... تلقاهُ وهوَ العابسُ المتجهِّمُ
وقال آخر:
احذرْ عدوَّكَ مرةً ... واحذرْ صديقكَ ألفَ مرَّهْ
فلربَّما انقلبَ الصَّدي ... قُ فكانَ أعلمَ بالمضرَّهْ
وقال عدي بن زيد العبادي، وقد أغفلنا ذكره في الشعراء المتقدمين:
يا لبينى أوقدي النَّارا ... إنَّ منْ تهوينَ قدْ جارا
ربَّ نارٍ بتُّ أرمقها ... تقضمُ الهنديَّ والغارا
عندها ظبيٌ يؤرِّثها ... عاقدٌ في الجيدِ تقصارا
فبين من هذا الشعر، إنما أراد "لبنى" وحدها، وقد أوضح ذلك المعري بقوله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute