قال: فأخذته، ووالله ما رأيت أعجمياً أفصح منه، وما ظننت أن أحداً يعرف هذا الكلام، غيري، وغير أبي.
قوله: والأموال مشفوهة: أي: كثير طالبوها. وقوله: والدهر أطرق: مستعار من قولهم: بعير أطرق، إذا كان به استرخاء في عصب يديه، يعني أنه يمشي على مهل لما به، وهو مع ذلك مستتب مستمر.
والأسدة: جمع سداد من عوز، والسداد بالفتح: القصد، وإصابة الصواب في الأمور.
وحكى أبو بكر الصولي: أن المأمون رفع اليزيدي، من التعليم إلى المنادمة، فشرب يوماً عنده.
فقال المأمون في بعض كلامه: "سداد من عوز".
فقال اليزيدي: أخطأت يا أمير المؤمنين:
فقال له المأمون: من أين قلت؟! قال: لأن الشاعر يقول: