للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على حين عاتبت المشيب على الصبا

وقال تعالى: (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) بمعنى أم صمتم، ومثله: (هل لكم مما ملكت إيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء) . تقديره: فتستووا. وأما قول الآخر:

قالتْ أراكَ بما أنفقتَ ذا سرفٍ ... فيما فعلت فهلاَّ فيكَ تصريدُ

فهذا أسهل، لأن الظرف بالفعل أشبه، وإليه أقرب.

ألا ترى أنه قد جاء في كلامهم عطف الفعل على الظرف، وعطف الظرف على الفعل، والعطف نظير التثنية، ومحال أن يثني الشيء، فيصير مع صاحبه شيئين إلا وحالهما في الاعتداد والثبات واحدة.

فمما جاء فيه عطف الظرف على الفعل قول الشاعر:

نقاسمهمْ أسيافنا شرَّ قسمةٍ ... ففينا غواشيها وفيهمْ صدورها

<<  <  ج: ص:  >  >>