فكلتاهما عنده مرفوع بابتداء، و"هما" من "لوناهما"، عائد عليه، ويحتمل أن يعود على "العنزين"، ومنه قول سيبويه "كلاهما وتمراً"، تقديره عندهم: كلاهما لك ثابتان، وأزيدك تمراً.
ويحتمل أن يقدر الكلام، كلاهما لك ثابت، وأزيدك تمراً.
وأما القياس: فهو انقلابها "ياء" مع الضمير في النصب والجر، إذا قلت: رأيت الرجلين كليهما، ومررت بهما كليهما، كما تقلب ألف التثنية "ياء"، إذا قلت: جاءني الرجلان ثم تقول: رأيت الرجلين، ومررت بالرجلين.
وهذا دليل فيه على إنها تثنية، لأن ألف "على وإلى ولدي"، تنقلب "ياء" مع الضمير، وليس واحد منها مثنى.
وإنما انقلبت "ياء" للزومها الإضافة، ومشابهتها" على وإلى، في أنها مفتقرة إلى ما بعدها.
وأما لامها "فواوٌ" وهو مثل قولهم: حجبى، لقولهم في المؤنث: "كلتى" ووزنها "فعلى"، والتاء فيها مبدلة من "لام الفعل" لتأكيد التأنيث، وقد قدمت القول فيها.